كيف ادخل الجنة
إنّها بالنسبة للأزمة الأوكرانيّة واقعة بين خيارين احلاهما مرّ: - هل تقف الى جانب بوتين الحريص على مصالح دولة اسرائيل؟ - أم تقف الى جانب زيلينسكي الحريص على مصالح شعب أوكرانيا؟ وهل يمكن التوفيق بين الأمرين؟ وكيف؟ 2 - يقوم رئيس حكومة اسرائيل نفتالي بينيت، دون سواه، من المسؤولين العالميين، بمفاوضات مع الرئيسين الروسي والأوكراني في محاولة لايجاد تسوية بين الجانبين. حتى وإن لم تصل هذه المبادرة الى نتائج ملموسة. فإنّها بالمقابل تعطي انطباعاً عن العلاقة الخاصّة بين المسؤول الاسرائيلي والرئيسين الروسي والأوكراني. 3 - ان المواجهة بين روسيا وأوكرانيا تخلق شرخاً داخل المؤسسات اليهوديّة على مستوى الدولة العبرية، كما على مستوى الوكالة الصهيونية العالميّة وهي حالة نادرة الوقوع في تاريخ الجماعة اليهوديّة. وفيها احراج مثلث الجوانب: لاسرائيل وللرئيسين الروسي والأوكراني ولبلدانهم الثلاثة. والخطير في هذه الاشكاليّة أنها تتصل بأمور مصيرية وليس بمجرّد أمور سياسيّة عاديّة. وبالتالي يصبح التراجع فيها صعباً، والوصول الى حلّ بشأنها اكثر صعوبة. فالى أي مدى ستبلغ حدود التصدّع؟ وهل من ذهن استراتيجي قادر على ايجاد مخرج لهذا التصدّع؟ في الخلاصة: ان هذا التصدّع يمنع بالفعل ذاته الرئيس بوتين من الذهاب أبعد مما ذهب في التصعيد العسكري- السياسي.
ففيها الإخبار بتوفي النفس بالليل ، وبعثها إلى أجسادها بالنهار ، وتوفي الملائكة لها عند الموت. وقوله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي. ففيها وصفها بالرجوع والدخول والرضى. وقال ﷺ: إن الروح إذا قبض تبعه البصر. ففيه وصفه بالقبض ، وأن البصر يراه. وقال ﷺ في حديث بلال: قبض أرواحكم وردها عليكم. وقال ﷺ: نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة. وسيأتي في الكلام على عذاب القبر أدلة كثيرة من خطاب ملك الموت لها ، وأنها تخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ، وأنها تصعد ويوجد منها من المؤمن كأطيب ريح ، ومن الكافر كأنتن ريح ، إلى غير ذلك ، من الصفات. وعلى ذلك أجمع السلف ودل العقل ، وليس مع من خالف سوى الظنون الكاذبة ، والشبه الفاسدة ، التي لا يعارض بها ما دل عليه نصوص الوحي والأدلة العقلية. وأما اختلاف الناس في مسمى النفس والروح: هل هما متغايران ، أو مسماهما واحد ؟ فالتحقيق: أن النفس تطلق على أمور ، وكذلك الروح ، فيتحد مدلولهما تارة ، ويختلف تارة. فالنفس تطلق على الروح ، ولكن غالب ما يسمى نفساً إذا كانت متصلة بالبدن ، وأما إذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها.
والإختلاف الأول ، الذي هو اختلاف التنوع ، الذم فيه واقع على من بغى على الآخر فيه. وقد دل القرآن على حمد كل واحدة من الطائفتين في مثل ذلك ، إذا لم يحصل بغي ، كما في قوله تعالى: ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله. وقد كانوا اختلفوا في قطع الأشجار ، فقطع قوم ، وترك آخرون. وكما في قوله تعالى: وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين * ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً ، فخص سليمان بالفهم وأثنى عليهما بالحكم والعلم. وكما في إقرار النبي ﷺ يوم بني قريظة لمن صلى العصر في وقتها ، ولمن أخرها إلى أن وصل إلى بني قريظة. وكما في قوله: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر. والإختلاف الثاني ، هو ما حمد فيه إحدى الطائفتين ، وذمت الأخرى ، كما في قوله تعالى: ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر. وقوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ، الآيات. وأكثر الإختلاف الذي يؤول إلى الأهواء بين الأمة - من القسم الأول ، وكذلك إلى سفك الدماء واستباحة الأموال والعداوة والبغضاء.