كيف ادخل الجنة
سادسا: تم تغير عاصمة الدول العثمانية الى اكثر من مرة ، و من هذه العواصم عاصمة بورصة في فترة ما بين الف و ثلاثمائة و ستة و عشرون ، و سنة الف و ثلاثمائة و خمسة و ستون ، و تغيرت الى عاصمة سوغوت في فترة ما بين الف و ثلاثمائة و اثنان ، و فترة الف و ثلاثمائة و ستة و عشرون. و اصبحت عاصمة الدولة العثمانية محافظة ادرنة في فترة ما بين الف و ثلاثمائة و خمسة و ستون ، و الف و اربعمائة و اثنان و خمسون. و في فترة ما بين الف و اربعمائة و ثلاثة و خمسون ، و الف و تسعمائة و اثنان و عشرون اصبحت اسطنبول او القسطنطينية السابقة عاصمة للدولة العثمانية. [1]
وقيل: إنه لما مات السلطان علاء الدين السلجوقي في قونية، ولم يكن له ذرية، اجتمع الوزراء والأعيان وقرروا أنه لا يليق للسلطنة سوى عثمان الغازي، فعرضوا عليه هذا الأمر فأجاب طلبهم، وصار سلطاناً من هذا التاريخ، وجعل مقر سلطنته "يكي شهر". وبعد جلوسه على تخت السلطنة أمر بصلاة الجمعة، وخطب باسمه فقيه من أهل العلم اسمه "طورسن"، ثم أتاه باقي الأمراء ودخلوا تحت حمايته.. فسعى لتوثيق علاقته بهم وأكرمهم، وزوج ولده أورخان من ابنة أحدهم، وهو أمير قلعة " يار حصار " المسماة "نيلوفر خان". ثم واصل توسيع دائرة أملاكه، وحاول فتح قلعتي " ازميد " و " ازنيك " ولما لم يتمكن من فتحهما عاد إلى عاصمته.
ولما رأى حاكمها "افرينوس" حسن المعاملة ونبل الخلق من الفاتحين الجدد أعلن إسلامه، فمنحه عثمان لقب بك، وصار من مشاهير قواد دولته الفتية[4]. ثم واصل أورخان بأمر أبيه التوغل بجيوشه في ممتلكات الإمبراطورية البيزنطية، وساعده على ذلك رغبته في الجهاد من جهة، ومن جهة أخرى أنه كان ملمّاً بالأوضاع العامة بها. وكان توغله فيها من خلال البحرين: البحر الأسود وبحر مرمرة، ثم سعى إلى فصل أراضيها بعضها عن بعض، وقطع الصلة بين مناطقها ليضعف من مقاومتها، ويسهل عليه افتتاحها.