كيف ادخل الجنة
وأشار إلى أن العبرة تكون تتابع دم الحيض من عدمه؛ فإذا نزلت قطرة دم ثم تتابع دم الحيض بعد ذلك، فلا تكون هذه القطرة حيضًا، منوهًا على أن هناك قاعدة شرعية تنص على أن: « ما ينزل بعد دم الحيض من الحيض، وما قبله ليس منه ». وتابع أمين الفتوى أن الدم إذا استمر في النزول المتتابع (إلى 15 يومًا) ولم تر المرأة البياض الخالص، فكل ما بعد دم الحيض حيض ما لم يتجاوز 15 يومًا؛ فإنه إن زاد على ذلك يعد دم استحاضة. هل الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية من الحيض؟ كان الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، قال إن كل ما ينزل على المرأة في فترة الحيض أيًّا كان لونه من إفرازات هو من الحيض كذلك، ولا تطهر المرأة من الحيض إلا بالنقاء التام، وتعرف ذلك بانتهاء عادتها لمن لها عادة، كما يختبر ذلك بالقصة البيضاء؛ بإدخال قطعة من القماش في الفرج، فإن خرجت بلا أثر كان النقاء، فتغتسل وتفعل ما كان محرمًا عليه. وأضاف «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الإفرازات البنية بعد الدورة تكون منها أم ماذا؟»، أنه وعلى كل حال فلا يزيد الحيض على خمسة عشر يومًا لمن لا تستطيع أن تميز انتهاء دم الحيض، فإن زاد على ذلك اغتسلت واعتبرت ما زاد على هذه المدة استحاضة، ويحل للمستحاضة ما كان محرمًا عليها أثناء الحيض؛ من صلاة، وصيام، وتلاوة للقرآن، وتمكين للزوج من الجماع.
وتابع: وبناءً على ذلك: فإن نزل الدم من فرج المرأة في زمن الحيض بالقدر المعهود في نزوله في أول أيام الحيض فإنه يكون دم حيض، أيًّا كان لونه: أحمر، أو أسود، أو بنيًّا، أو يميل إلى الاصفرار، فكل هذه الألوان هي ألوان لدم الحيض، وعلى المرأة التوقف عما يحرم على الحائض فعله؛ من صلاة، وصيام، وتلاوة للقرآن، وتمكين للزوج من الجماع.
والعلامة الثانية للطهر: حصول الجفاف التامّ، بحيث لو أمرّت المرأة منديلًا على ظاهر المخرج -وهو ما يبدو عند الجلوس- يخرج المنديل نقيًّا، ليس عليه أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، قال الباجي في "المنتقى": وَالْمُعْتَادُ فِي الطُّهْرِ أَمْرَانِ: الْقَصَّةُ الْبَيْضَاءُ، وَهِيَ مَاءٌ أَبْيَضُ. وَالْأَمْرُ الثَّانِي: الْجُفُوفُ، وَهُوَ أَنْ تُدْخِلَ الْمَرْأَةُ الْقُطْنَ، أَوْ الْخِرْقَةَ فِي قُبُلِهَا؛ فَيَخْرُجَ ذَلِكَ جَافًّا، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ دَمٍ. وَعَادَةُ النِّسَاءِ تَخْتَلِفُ فِي ذَلِكَ، فَمِنْهُنَّ مَنْ عَادَتُهَا أَنْ تَرَى الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ، وَمِنْهُنَّ مَنْ عَادَتُهَا أَنْ تَرَى الْجَفَافَ. انتهى. والإفرازات البُنية نجسة، لكن لا يجب غسلها، أو تغيير الملابس بسببها، إلا عند الصلاة، أو نحوها، مما تجب له الطهارة من الخبث. والله أعلم.
والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 24 جمادى الأولى 1438 هـ - 20-2-2017 م التقييم: رقم الفتوى: 346498 17323 0 97 السؤال بعد اغتسالي من الدورة ظهرا، ظهرت إفرازات بنية اللون، بعد صلاة العشاء بفترة، علما بأن الدم قد انقطع قبل ذلك بيوم، وتم الجفاف، ولكن عادت الإفرازات البنية، علما أن دورتي غير منتظمة، وعادة ما أطهر نهاية اليوم: 7 أو 8 أو 9، وقد اغتسلت غسلا كاملا، وصليت صلواتي، وأريد الاغتسال مرة أخرى. هل علي غسل رأسي مرة أخرى، أم أكتفي بمسحه ثلاثا كالوضوء؟ جزيت خيرا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فهذه الكدرة العائدة لا تعد حيضا، ما دامت غير متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502 ، ومن ثم فلا يلزمك إعادة الغسل. فإن أردت أن تغتسلي للتبرد، أو التنظف، لا غسلا واجبا، فلا يجب عليك غسل رأسك، ولا حتى مسحه، وإنما تغسلين ما شئت من بدنك؛ وأما إذا أردت الغسل احتياطا، وخروجا من خلاف من يعتبر هذه الكدرة حيضا، فيجب عليك أن تغتسلي غسلا تاما، تعمين فيه بدنك بالماء، بما في ذلك باطن شعرك، وننبهك إلى أن مسح الرأس في الوضوء، يشرع مرة واحدة عند الجمهور، خلافا للشافعية، القائلين باستحباب تثليثه.