كيف ادخل الجنة
وأنا شخصيًا أود أن أحتفي برواد الأعمال الذين يدعمون الأداء البارز لبلادنا، وأدعو جميع السعوديين للفخر بهذا التميز والإنجاز الجماعي". بدروه، صرح البروفيسور زيجر ديجريف، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، قائلًا: "وفقًا للنتائج التي خرجت بها تقارير المرصد العالمي لريادة الأعمال بنسخها السعودية المتتالية، ليس هنالك من شكٍ أن المملكة ماضيةٌ منذ عدة سنوات في طريقها لبناء أساسٍ متين لمنظومةٍ قويةٍ لريادة الأعمال. وهذه القاعدة القوية مكنت المملكة من البقاء صامدة حتى في مواجهة التحديات الشديدة الناجمة عن الجائحة، وتوفير الدعم المطلوب للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة على حدٍ سواء، وبالرغم من أن المؤسسات الأكاديمية في الدولة لعبت دورًا لا يستغنى عنه في تطوير ونمو ريادة الأعمال، إلا أنها تتحمل الآن مسؤولية أكبر لدعم رواد الأعمال الطموحين والناشئين والراسخين من خلال غرس الثقة فيهم، وتزويدهم بالإرشاد القائم على الأدلة لبدء أعمالهم وإنمائها. وبدورنا في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، قمنا بتطوير مجموعةٍ واسعةٍ من أدوات الدعم بما يتماشى مع التزامنا بالمساهمة في تجسيد رؤية 2030".
المراجع 1-
وتتويجًا لجهودها، نشرت كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال ومركز بابسون العالمي للقيادة الريادية (BGCEL) تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال بنسخته السعودية لعام 2020/2021، والذي يدرس مستويات نشاط ودافعية ريادة الأعمال في كلّ العالم، ووجد أن المملكة كانت من ضمن المراكز السبع الأولى من 44 اقتصادًا عالميًا في مؤشر الحالة الوطنية لريادة الأعمال؛ ما يجعلها في مقدمة الدول الريادية عالميًا. وفي نسخته الخامسة على التوالي، يشير التقرير إلى أن 90% من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على أن تأسيس مشروعٍ خاص يعد أمرًا سهلًا، وهو الأمر الذي يجعل المملكة تتصدر قائمة تقرير المرصد، كما صنف الخبراء الذين شملهم الاستطلاع استجابة الحكومة واستجابة رواد الأعمال لجائحة كوفيد-19 في المرتبة الأولى بين الاقتصادات موضع الدراسة. وبمناسبة إصدار التقرير، قال الأستاذ فهد الرشيد؛ نائب رئيس مجلس أمناء كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال ورئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض: "إن طموحنا المذكور في رؤية 2030 هو أن تكون المملكة دولة رائدة عالمياً في مجال ريادة الأعمال، وبفضل جهودنا المشتركة وثقتنا المتبادلة، نفخر اليوم باحتلالنا للمرتبة السابعة في العالم من حيث القدرة التنافسية لريادة الأعمال، فمن مؤسسات الدولة إلى المؤسسات غير الربحية، والجامعات، والشركات، والشباب، تشهد بلادنا ازدهاراً لروح وعقلية ريادة الأعمال.
وأضاف أن المملكة والإمارات أسهمتا في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولم تشب علاقاتهما أي شائبة، وكانت مواقفهما متطابقة تجاه القضايا العربية المشتركة، كالقضية الفلسطينية والوضع في مصر وسوريا والعراق واليمن، والعلاقات مع إيران في ظل احتلالها للجزر العربية الثلاث، علاوة على موقفهما المتطابق من الغزو العراقي لدولة الكويت، إضافة للتدخل الإيراني في الشئون البحرينية ؛ لذا سوف تستمر هذه العلاقات المتميزة - بعون الله تعالى - في ازدهارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت النظر إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أحد الداعمين للعلاقات التاريخية بين المملكة والإمارات، منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض، حتى توليه مقاليد الحكم في البلاد، حيث لا تزال المملكة متمسكة بمنهجها الثابت في الحفاظ على علاقاتها الأخوية مع دول المنطقة، ودعم اللحمة الخليجية، وبالمقابل تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز هذا الموقف مستشهدًا بقول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إن العلاقات الإماراتية السعودية تجسيد واضح لمعاني الأخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة. وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الخثلان، أن العلاقات السعودية الإماراتية ثابتة وقويّة - بإذن الله - ويقتدى بها كما هي العلاقات الأخوية والمصيرية بين دول مجلس التعاون.