كيف ادخل الجنة
تستجيب الجراثيم – كالفيروسات والبكتيريا والفطريات – بشكل مختلف إلى درجات الحرارة الباردة والساخنة. على سبيل المثال، يزدهر فيروس الإنفلونزا في درجات الحرارة المتدنية، لهذا السبب نجده يزداد نشاطًا في فصل الشتاء. بشكلٍ عام، درجات الحرارة الساخنة مناسبة للقضاء على معظم أنواع الجراثيم، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك البدء في تعقيم كل شيء بالحرارة. مانيش تريفيدي، مدير قسم الأمراض المعدية في "أتلانتيك كير" يقول: (إن استعمال الحرارة لتعقيم كل شيء ليس ضروريًا، والتدخل الأكثر فعالية لمنع انتشار الجراثيم هو غسل اليديْن بشكلٍ صحيح). بالنسبة لفيروس كوفيد-19، تُحذر منظمة الصحة العالمية من استخدام الطرق الحرارية لقتل الفيروس. وفقًا لتقرير المنظمة، فإن قضاء الوقت في الطقس البارد أو الثلج، والاستحمام بالماء الساخن، واستخدام مجففات اليد الساخنة، أو حتى مصابيح الأشعة فوق البنفسجية، جميع هذه الطرق ليس لها تأثير على سلالة Coronavirus. لكن في حالاتٍ أخرى، يُمكن للحرارة المرتفعة أن تقتل الجراثيم – الماء المغلي يقتل البكتيريا في المنتجات الغذائية، وغسالة الصحون تستعمل الماء المغلي لتعقيم الأطباق، بنفس طريقة تعقيم الملابس على حرارة مرتفعة في الغسالة.
درجة الحرارة هي مقياس موضوعي لمدى حرارة أو برودة الجسم. يمكن قياسها باستخدام الثرمومتر أو المسعر. وهو وسيلة لتحديد الطاقة الداخلية الموجودة في نظام معين. نظرًا لكون البشر يدركون بسهولة مقدار الحرارة والبرودة داخل المنطقة، فمن المفهوم أن درجة الحَرارة هي سمة من سمات الواقع بحيث لدينا فهم حدسي إلى حد ما عن درجة الحَرارة. ضع في اعتبارك أن الكثير منا يتعامل مع مقياس درجة الحرارة لأول مرة في مجال الطب، فعندما يستخدمه الطبيب لتمييز درجة حرارتنا يعتبر كجزء من تشخيص المرض. في الواقع تعتبر درجة الحرارة مفهومًا حاسمًا في مجموعة واسعة من التخصصات العلمية وليس فقط الطب. الحرارة مقابل درجة الحرارة تختلف درجة الحرارة عن الحرارة، على الرغم من أن المفهومين مرتبطان. درجة الحَرارة هي مقياس للطاقة الداخلية لنظام ما، في حين أن الحرارة هي مقياس لكيفية انتقال الطاقة من نظام أو جسم إلى نظام آخر، أو هي كيفية رفع أو خفض درجات الحرارة في نظام ما عن طريق التفاعل مع نظام آخر. يوصف ذلك تقريبًا بواسطة النظرية الحركية، على الأقل بالنسبة للغازات والسوائل. تشرح النظرية الحركية أنه كلما زادت كمية الحرارة التي تمتصها المادة، زادت سرعة حركة ذرات هذه المادة، وكلما تحركت الذرات بشكل أسرع زادت درجة الحرارة.
فإذا كنت تتحدث عن طاقة عدد أفوغادرو من الجزيئات (ا مول) أي حوالي 2310 جزيئا فإن عليك جمع الزيادة في طاقة كل جزئ لتحصل على الزيادة الكلية في طاقة هذا المول من الجزيئات. ونقول أن لكل مادة سعة حرارية وأن بعض المواد يمكنها إختزان طاقة حرارية كبيرة في حين أن البعض الآخر لا يمكنه ذلك. ويعود الأمر إلى التردد الذي يهتز به جزيء هذه المادة وإلى طاقة الحركة الدورانيه والإنتقاليه لهذا الجزيء. ما هي درجة الحرارة؟ نعرف درجة حرارة جزيء بأنها مقياس لمعدل طاقة الحركة الكليه للجزيء وتعطى كالتالي: حيث (K): هي معدل طاقة الحركة الجزئ ، (T):هي درجة حرارته بوحدة كلفن، (k): هو ثابت يسمى ثابت بولتزمان. وباستخدام هذا التعريف نعبر عن السعة الحرارية لمادة بأنها كمية الطاقة التي يمكنها رفع درجة حرارة هذه المادة بمقدار درجة واحدة وهذه الدرجة يمكن أن تكون درجة مئوية أو كلفن كما سيرد لاحقا. إذن فكمية الحرارة التي يمكن أن تحتويها مادة ما يمكن حسابها بأخذ معدل طاقة حركة الجزئ الواحد وضربه في عدد الجزيئات فكلما كان بإمكان الجزئ الواحد أن يختزن طاقة أكثر كلما أصبحت السعة الحرارية للمادة التي تتكون منه أكبر. وعليه نتوقع أن تكون السعة الحرارية للمواد الصلبه بوجه عام أقل من السوائل وهذه بدورها أقل منها للغاز باعتبار حرية الحركة للسائل أكثر منها للصلب وكذلك للغاز أكبر منها للسائل.
1 إجابة واحدة أهمية درجة الحرارة: لها دور مهم فى الطبيعة، حيث نحدد بها الحالة الداخلية للأحياء، وأيضاً لها دور فى الفيزياء والكيمياء وغير ذلك من العلوم. حيث يعتمد عليها فى تحديد الخصائص الفيزيائية للمادة، وحالتها الصلبة والسائلة والغازية. تستخدم أيضاً فى التجارب الكيميائية، للتحكم فى المعادلات الكيميائية تم الرد عليه يناير 14، 2020 بواسطة Mervat Ismael ✭✭✭ ( 40. 8ألف نقاط)
بعد اختراع آلة الطباعة "جوتنبرج برس (Gutenberg Press)" نُشر كتاب هيرو في أوروبا في عام 1575، وكان مصدر إلهام واسع لاختراع أول مقياس حرارة خلال القرن التالي. اختراع مقياس درجة الحرارة كان عالم الفلك الإيطالي غاليليو (1564–1642) أحد أوائل العلماء الذين استخدموا بالفعل جهازًا يقيس درجة الحرارة كما سجّل التاريخ، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان قد صنعه بالفعل بنفسه أم حصل على الفكرة من شخص آخر، فقد استخدم جهازًا يسمى المنظار الحراري لقياس كمية الحرارة والبرودة، على أقل تقدير في عام 1603. خلال القرن السادس عشر، حاول العديد من العلماء اختراع مقاييس حرارة تقيس درجة الحَرارة عن طريق تغيير الضغط داخل آلة قياس. صنع الطبيب الإنجليزي روبرت فلود (Robert Fludd) منظارًا حراريًا في عام 1638 يحتوي على مقياس حرارة مثبت على الهيكل الخارجي للجهاز وبالنتيجة التوصل إلى أول مقياس حرارة. دون أي نظام موحد للقياس، طوّر هؤلاء العلماء مقاييسهم الخاصة، ولم يخترعه أي منهم في الحقيقة حتى قام الفيزيائي والمخترع الألماني – البولندي دانييل غابرييل فهرنهايت (Daniel Fahrenheit) (1686-1736) بصناعته في أوائل القرن الثامن عشر.