كيف ادخل الجنة
قَالَ: أَعْلِمْهُ. قَالَ: فَلَحِقَهُ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ) رواه أبو داود (رقم/5125) ، وصححه النووي في "رياض الصالحين" (183)، والألباني في "صحيح أبي داود". قَالَ الْخَطَّابِيُّ رحمه الله: مَعْنَاهُ الْحَثّ عَلَى التَّوَدُّد وَالتَّأَلُّف ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ يُحِبّهُ اِسْتَمَالَ بِذَلِكَ قَلْبه وَاجْتَلَبَ بِهِ وُدّه ، وَفِيهِ أَنَّهُ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ مُحِبّ لَهُ وَوَادّ لَهُ قَبِلَ نَصِيحَته وَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ قَوْله فِي عَيْب إِنْ أَخْبَرَهُ بِهِ عَنْ نَفْسه ، أَوْ سَقْطَة إِنْ كَانَتْ مِنْهُ ، وَإِذَا لَمْ يَعْلَم ذَلِكَ مِنْهُ لَمْ يُؤْمَن أَنْ يَسُوء ظَنّه فِيهِ فَلَا يَقْبَل مِنْهُ قَوْله ، وَيُحْمَل ذَلِكَ مِنْهُ عَلَى الْعَدَاوَة وَالشَّنَآن " اِنْتَهَى. والله أعلم.
الصداقه في وقتنا هذا وقتيه اما تكون مرتبطه بعمل او بسكن في حي ما ومتى ما تغير مكان العمل او السكن او انتهت مصلحة تجاريه معينه تنتهي معها الصداقة.
بقلم | فريق التحرير | الاثنين 29 مارس 2021 - 01:00 م ليس من العيب أو الحرام، أن تخبر من تحب بأنك تحبه،بل العكس، فإن ذلك إنما يزيد المودة بين الناس، وهو ما أكدت عليه الشريعة الغراء. عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»، فبذلك إنما يفتح بابًا كبيرًا لأنهار من الحب المتبادل. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي». المتحابون في الله، إنما يكونون في ظل الرحمن في الدنيا والآخرة، ففيالحديث القدسي قال الله تبارك وتعالى: «وجبت محبتي للمتحابين في، وللمتجالسين في، وللمتزاورين في، وللمتباذلين في». ومما لاشك فيه، أن مشاعر الحب بين المؤمنين تجاه بعضهم البعض ما هو إلا رزق موهوب من الله الوهاب لهم، وهو القائل في كتابِه الكريم: « وَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » (الأنفال: 63). فكل ما يبذله الناس من علامات الحب بينهم زائلة إذا لم تكن مؤسسة على الحب في الله تعالى، الذيقال في كتابه الكريم: «فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا » (آل عمران: 103).
من السُنَّة إذا أحببت شخصاً أن تقول له: " إنّي أحبك في الله " و ذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه ، فعن المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: " إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ". رواه أبو داود و عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنّه خير في الألفة ، و أبقى في المودة ". قال المناوي: " فليخبره بمحبته له ندبا ، بأن يقول له إني أحبك لله ، أي: لا لغيره من إحسان أو غيره ، فإنّه أبقى للألفة ، و أثبت للمودة ، و به يتزايد الحب و يتضاعف ، و تجتمع الكلمة ، و ينتظم الشمل بين المسلمين ، و تزول المفاسد و الضغائن ، و هذا من محاسن الشريعة ". وقال الشيخ ابن عثيمين: " و ذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه ، لأنّ الإنسان إذا علم أنّك تحبه أحبك ، مع أنّ القلوب لها تعارف و تآلف و إن لم تنطق الألسن ، و كما قال النبي عليه الصلاة و السلام: " الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف ". رواه مسلم لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب ، فتقول: إنّي أحبك في الله ".
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر